مولد نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم من أجلّ المناسبات، فهو الحبيب محمّدًا قدوة المُسلمين في كُلّ أقواله وأفعاله، وعندما سُئلت السيدة عائشة عنه قالت: كان خُلُقه القرآن، ويتساءل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها عن موعد المولد النبويّ الشريف، وخاصةً أن الروايات والأقاويل اختلفت فيي تحديد مولد النبيّ محمد صلوات ربي وسلامه عليه، ولهذا سنتعرف عبر هذا المقال عن موعد المولد النبوي الشريف.

يُعدّ المولد النبويّ الشّريف أحد المناسبات العظيمة لدى المُسلمون؛ حيث يحتفلون بذكرى مولد النبي الكريم محمّد (صلّى الله عليه وسلّم)؛ في تاريخ مولده الشريف؛ الذي يوافق اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كلّ عام هجريّ، حيث كان مولد نبي الأمة صلوت ربي وسلامه عليه يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وذلك عند مطلع الفجر، في الثاني والعشرين من شهر أبريل من عام 571 ميلادي، وتذكر مصادر التاريخ أنَّ مولده الشريف كان في شعب أبي طالب بمكة المكرمة، وكان مولده استبشار الكثير من بني هاشم؛ إذ استبشر جدّ النبيّ بمولده، وأسماه مُحمدًا، وكان هذا الاسم من الأسماء الجديدة غير المألوفة من ذي قبل لدى العرب.

وفي هذه الذكرى العظيمة يحتفل مسلمون العالم في مشارق الأرض ومغاربها بالمولد النبوي الشريف؛ وتتفاوت مظاهر الاحتفال من دولة عربية إلى دولة عربية أخرى، كما هنالك آراء مختلفة بحكم الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة؛ فهنالك من يرى بضرورة الاحتفال وجوازه، وآخرون يقولون أنَّ الاحتفال بدعة من البدع المستحدثة، ومع ذلك لم يخض العلماء في مسألة الاحتفال بالمولد النبويّ كونّه لا يشهد أيّ مظاهر بدعيّة، وهنا نعرض لكم أبرز مظاهر الاحتفال الشائعة في ذكرى المولد النبويّ الشريف:

  • يقوم المُسلمون بإحياء هذه المناسبة بمجالس لإنشاد ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • يقوم المُسلمون بتوزيع حلاوة المولد النبويّ على الصغار والكبار.
  • القيام بتدارس سيرة النبي محمّد صلى الله عليه وسلّم العطرة.
  • تخصيص أراضي للاحتفال ورفع الرايات.
  • يعمل المسلمون على تنظيم المواكب الصوفيّة واستعراضات لفرق فلكلورية خاصّة لهذه المناسبة العظيمة.
  • يتم إحياء سنة المصطفى من خلال مظاهر البر والإحسان والتراحم بين الناس.