لا يغفل أحد عن المضار الكبيرة التي ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والتي قد تنتج في حال تم إهمال هذه الإصابة وعدم إيلائها الاهتمام الذي تحتاجه من حيث الحصول على العلاج لمناسب، أو اتباع النصائح الحياتية على صعيدي التغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية، فقد تصل خطورة هذه المضار لإصابة الفرد بأمراض القلب والشرايين أو السكتات الدماغية، لذلك فقد أختير في هذا السياق التطرق لذكر مجموعة من النصائح الغذائية التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتحسين مستويات الكوليسترول النافع، وذلك على النحو الآتي:

  • ارتفاع الكوليسترول كغيره من العديد من الأمراض يتطلب خفض ما يتم استهلاكه من السكر بشكل يومي، فمن الضروري تعويد الجسم على سحب السكر من الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها جميعاً بشكل تدريجي، وبذلك يمكن خفض مستوى الكوليسترول الضار بشكل واضح.
  • العمل على استبدال الدهون التي يتم إدخالها للجسم، وذلك بحيث يتم رفض الدهون المشبعة مثل تلك الموجودة في المخبوزات والحليب كامل الدسم والدهون من اللحوم الحمراء وغيرها، واعتماد الدهون الصحية غير المشبعة الموجودة في الأطعمة المفيدة مثل الزيتون والمكسرات والأفوجادو والأسماك الدهنية.
  • زيادة ما يتم تناوله من أطعمة غنية بالألياف بشكل يومي، ومن ذلك الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، ولتعزيز ذلك فإنه يُنصح باستبدال الأرز الأبيض والدقيق الأبيض والمعكرونة بتناول العناصر البنية، كالأرز البني والدقيق البني وهكذا؛ لأن محتوى الألياف أعلى وبالتالي ستتحقق فوائد أكبر على صعيد تحسين عملية الهضم وزيادة الشعور بالشبع، وبالتأكيد خفض مستوى الكوليسترول الضار.
  • تضمين منتجات الصويا في الوجبات اليومية، حيث ثبت علمياً التأثير الإيجابي لهذه المنتجات في خفض الكوليسترول الضار في الدم، ومما تجدر الإشارة إليه أن اختيار المنتجات مثل فول الصويا أو حليب الصويا سيكون أكثر فعالية في خفض الكوليسترول مقارنة بما تقدمه مكملات الصويا أو بروتين الصويا؛ لأن الخيارات الأخير معالجة بشكل أكبر.
  • الاستعانة بالمشروبات التي تساعد على تخفيف الوزن، والتي بالتالي ستساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، ومن بين ذلك: الشاي الأخضر، القرفة، الزنجبيل، النعناع والكمون.

إلى جانب ما سبق، فإنه من الضروري عدم الاعتماد كلياً على النصائح الغذائية لوحدها، بل إنها وسيلة مساعدة يجب اتباعها إلى جانب العلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب المختص، كما لا بد من استشارة الطبيب حول نصائح حياتية أخرى يمكن الاستفادة منها بفعالية لنفس الهدف.